يُعرِّض الغياب بدون عذر في القطاع الخاص الموظف لخطر الفصل بصورة لا رجعة فيها، وذلك بالرجوع لقانون 12 لعام 2003، والذي ذُكرت فيه حالات تؤدي للفصل النهائي للعامل من ضمنها الغياب المتكرر بدون أسباب واضحة. إذ أقرّت المادة 69 بعدم الفصل إلا بخطأ ضار بالعمل يرتكبه الموظف.
الغياب بدون عذر في القطاع الخاص
حال كونك كموظف تتغيب بصورة متكررة، خاصةً حال توالي أيام الغياب؛ فهذا يدعو لفصلك من الوظيفة، وعدم اعتبارك على قوة العمل، حيث أن غيابك مدة توازي 20 يومًا غير متتالية خلال العام يعرضك للفصل. ولكن يسبق الفصل إنذارك بعد تغيبك مدة 10 أيام متقطعة بلا أعذار ولا إعلام.
بينما إن انقطعت عن الحضور لفترة 10 أيام على التوالي، فهذا أيضًا يعرضك للاستغناء عن خدماتك. على أن تُنذَر بعد تمام 5 أيام متتالية بدون حضور ولا تقديم سبب واضح.
الأيام التي قد تحتاجها للشفاء من مرض ألمّ بك، أو إجرائك جراحة واحتياجك الوقت اللازم للشفاء.
وغير ذلك مما تنص عليه اتفاقات الإجازات بينك وبين رئيسك مثل الإجازات بلا أجر.
تعديلات نظام الغياب بدون عذر
كانت هناك تعديلات تمت في النظام الخاص بمكتب العمل للتعامل مع حالات الغياب بدون عذر، وحددت الأيام المتاح لك أن تتغيب خلالها، ولا تتجاوزها، وهي كالتالي:
سابقًا، كان يحق لك يوم واحد كإجازة حال وضع زوجتك طفلًا جديدًا، ولكن تم مد الإجازة إلى 3 أيام مأجورة.
في حالات وفاة أحد المقربين لك كنت تُمنح فيها 3 أيام، تم تعديلها لتصبح 5 أيام بالأجر.
وكذلك حالة زواجك، كان يجاز لك فيها التغيب 3 أيام، وتم التمديد لتصبح 5 أيام كاملة بأجرها.
في الأحوال المذكورة يجاز لك أن تتغيب مُبِلغًا عن السبب، وتقدم الوثائق التي تثبت ما حدث من الحالتين، مع الانتباه أن الرئيس ليس من نفوذه منعك من إجازتك.
إن كنتِ امرأة متزوجة مسلمة، وحدثت وفاة لزوجك لم يسمح لك سابقًا سوى بـ5 أيام فقط، ولكن تم التعديل بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.
بينما إن كنتِ امرأة على ديانة أخرى وتوفى زوجك فلكِ الحق في 15 يوم إجازة بأجر كامل.
يمكن الآن توزيع إجازات الولادة، فقد كان يحق للمرأة 10 أسابيع، وبات بإمكانها أن تستغل جزء منها قبل الوضع وجزء بعده، ولكن قبل الولادة لا يمكن الزيادة فوق 4 أسابيع ثم تستكمل الإجازة بعدما تلد. وإن كانت الإجازة لا تكفي بعد فبالإمكان زيادتها شهر كامل، لكن دون مستحقات.
لا يسمح بإجازة مرضية تتخطى 180 يوم إجمالًا في نفس السنة في حال كانت أيامًا متصلة أو منفصلة.
حال تغيبك للمرض يحَول الراتب عن أول شهر من إجازتك المرضية، أما الشهران التاليان فيحَول فيهما ثلاثة أرباع الراتب ليس إلا، وبعد ذلك لا يوجد أي راتب.
منذ أول إجازة تطلبها لمرضك يبدأ احتساب أيامك، ولو مضى على طلبك سنة كاملة تحتسب إجازات جديدة، بينما طالما كانت بنفس العام تحتسب إلى الأولى التي تمت في نفس العام.
وما سوى هذه الحالات يعد من الغياب بدون عذر في القطاع الخاص ويوقعك تحت طائلة القانون.
عقوبة الغياب عن العمل بدون عذر
تستطيع الحصول على الإجازة الاعتيادية الخاصة بك، ولكن من واجبك التبليغ لدى الجهة المسؤولة. وكذلك الإجازات العارضة تحتاج للتبليغ بعد حدوث الظرف مع تقديم الإثباتات، حيث:
في حال حصلت على إجازة اعتيادية وحدث خلالها طارئ ما فمن واجبك التبليغ، وتقديم ما يثبت الظرف الذي حدث، كي لا تقع عرضة للمساءلة.
ومع إحالتك للتحقيق تتم مساءلتك عن دواعي غيابك، وعدم التبليغ؛ وكذلك الامتناع عن تقديم مستندات مطلوبة من جهة العمل، ويتم بعدها إثبات الحالة وتوقيع العقوبة.
من الممكن أن تقتضي العقوبة الخصم من الراتب، أو المنع من الحوافز والترقيات التي تستحقها كجزاء عن الغياب بلا عذر في القطاع الخاص.
وقد تصل العقوبة حتى فسخ العقد نهائيًا بينك وبين صاحب العمل، وهذا لا يلزم المالك بدفع أي تعويض لك كموظف مفصول.
يحتسب عليك تأخرك في عملك في حالتين؛ أولهما أن تأتي للعمل متأخرًا عن الموعد، أو تخرج من مكان العمل قبل ميعاد الانتهاء. وللسماح لك بالتأخير عليك اتباع ما يلي:
تقديم عذر مسموح للتأخر في الحضور، وإن طلب صاحب العمل ما يؤكد ظروفك تقدم مستنداتك التي تستخدم كإثبات كي لا تعد من حالات الغياب بدون عذر في القطاع الخاص.
لا تتأخر أو تنصرف قبل الموعد بأوقات تبلغ بمجموعها 7 ساعات شهريًا، لأن ذلك سيجعلك تقع تحت الخصم.
يتم ترحيل التوقيت المتأخر شهرًا بعد شهر، وإن لم يبلغ الوقت الكلي 7 ساعات في نهاية العام المالي فلا يكون عليك شيء من التأخيرات، بينما إن بلغت الـ 7 ساعات تتعرض للخصم.
يجب إنذارك بتأخيرك، بالقول أولًا، وبالمستندات بعد ذلك، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات تجاهك حال تكررت التأخيرات.
نظام الخصومات في مكتب العمل
يحق لك استلام الراتب كاملًا في موعده، لكن بعض الأحداث تسبب وقوعك تحت الخصومات، ويعد الغياب بدون عذر في القطاع الخاص من أولى أسباب الخصم، حيث:
من المحتمل خصم اليوم الذي لا تحضره دون عذر، وهذا ليس خصمًا من الراتب الأساسي فقط، بل من أي بدلات أو حوافز تصرف لك عن اليوم.
إن كان التأخير بالغ للنصاب المذكور وهو 7 ساعات كاملة يحتسب الخصم يومًا كاملًا بالعمل ينفذ على الراتب الأساسي فقط لا غير ولا يطال أي مستحقات أخرى.
نظام مكتب العمل في الإجازات الأسبوعية
ينظم مكتب العمل العلاقة المهنية المبنية بين الموظف ورئيسه في العمل، وقد كان من ذلك تنظيم حقوقك في الإجازات، حيث:
من حقوقك أن تأخذ إجازات أسبوعية، تقدر بيوم واحد، أو يومان لكل أسبوع. وما يفصل في ذلك بينكما هو ظروف العمل عند التعاقد عليه، وكذلك من حقك نيل أجرك عن تلك الأيام بصورة غير منقوصة.
لا يحق لك تنازلك عن الإجازة الأسبوعية الخاصة بك مقابل نيلك أجرًا أعلى من المقرر يوميًا لك.
الغياب بدون عذر في القطاع الخاص من المشكلات التي تضر بالموظف وبالعمل كذلك، لذلك كان من الواجب تقديم الضوابط التي تمكن صاحب العمل من حماية مصلحة عمله، وكذلك تقديم دوافع للموظف للاستمرارية في العمل.
