تتناول الدراما التلفزيونية دور المرأة في المجتمع وكيف تُصوَّر شخصياتها بشكل سلبي في كثير من الأحيان. قال الدكتور أحمد علام، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، في حديثه بالمقابلة مع الإعلامي نوح غالي، إن الأعمال الدرامية تحمل مسؤولية كبيرة في تشكيل الصورة الذهنية للجمهور تجاه القضايا المجتمعية. بينما توجد تجارب درامية إيجابية تتناول قضايا هامة، يجب أن نحذر من الصور النمطية السلبية التي تروج لها الدراما، مثل تصوير المرأة كمُعتمدة على الرجل، الذي غالبًا ما يكون شخصية فاسدة في الأعمال الناجحة. هذه القضية تحتاج إلى نقاش وبحث أعمق. سنستعرض بعض الأعمال الدرامية التي ساهمت في تسليط الضوء على هذه القضايا.
صورة المرأة في الدراما: سلبية أم إيجابية؟
يشير الدكتور أحمد علام إلى أن بعض الأعمال الدرامية لا تقوم بتفكيك هذه الصور السلبية، بل تعززها، مما يؤدي إلى تعزيز المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور. في كثير من الأحيان، تُظهر الدراما المرأة على أنها شخصية منقادة أو تابعة، مما يحد من قدرتها على التعبير عن ذاتها. هنا يأتي دور الإعلام في إعادة صياغة هذه الصورة.
أعمال درامية إيجابية
مع ذلك، نرى أن هناك مسلسلات درامية حققت نجاحًا في عرض قضايا مجتمعية مختلفة، مثل مسلسل “لام شمسية”، الذي سلط الضوء على كيفية التعامل مع التحرش والتثقيف حوله. كما تناول مسلسل “ظلم المصطبة” العنف الأسري وأهمية الدعم المجتمعي للنساء في مواجهته.
دور الدراما في تشكيل الوعي المجتمعي
استعرض الدكتور أحمد علام كيف يمكن للأعمال الفنية أن تكون أكثر تأثيرًا بإبراز الشخصيات الإيجابية والتي تمتلك صفات قيادية، مما يسهل على المجتمع إعادة تقييم السلوكيات والقيم. سيكون من الجيد أن نشجع صناع المحتوى على إنتاج قصص تتضمن نساء قويات يشكلن قدوة للآخرين.
بشكل عام، فإن معالجة الصور النمطية السلبية للنساء في الدراما يعد ضرورة ملحة، ويجب أن نبدأ برؤية المزيد من الشخصيات النسائية القوية والمستقلة. بدلاً من تصويرهن كشخصيات مُنقادة، يمكن تسليط الضوء على قصص نجاحهن وهن يتغلبن على التحديات الاجتماعية.
نتطلع إلى جهود أكبر من صناع المحتوى والدراما بشكل عام من أجل بناء صورة أكثر إيجابية ودقة عن المرأة في الأعمال الفنية.
