أعلنت إدارة خدمات الصحة في ولاية تكساس الأمريكية اليوم الجمعة عن تسجيل 59 حالة إصابة جديدة بالحصبة خلال ثلاثة أيام، مما أدى إلى وصول إجمالي الحالات في الولاية إلى 481 حالة. تزايد عدد الحالات المثيرة للقلق، خصوصًا في ظل التقارير الواردة من مختلف الولايات، مما يثير التساؤلات حول فعالية اللقاحات والحماية من تفشي هذا المرض المعدي. في هذا المقال، سنستعرض الوضع الراهن لفيروس الحصبة في الولايات المتحدة، تأثيره على المجتمعات، وإجراءات الاحتواء المتخذة.
الحصبة في أمريكا
في سياق متصل، كشفت إدارة الصحة في ولاية نيو مكسيكو عن 54 إصابة جديدة بالحصبة، مما يعكس انتشار المرض في جميع أنحاء الولايات المتحدة. قد أوردت وكالة رويترز للأنباء تفاصيل متعلقة بحالات الحصبة، والتي تشدد على أهمية الوعي والتفاعل المجتمعي للحد من تفشي المرض.
وأضافت إدارة الصحة في ولاية تكساس أن عدد الحالات في مقاطعة جاينز، التي تعد مركز تفشي المرض، قد ارتفع إلى 315 حالة، من 280 حالة بداية شهر أبريل. كما ارتفع عدد حالات الاستشفاء إلى 56 حالة، مقارنةً بـ 42 حالة سابقة.
الحصبة في نيو مكسيكو
تم تسجيل معظم حالات الحصبة في ولاية نيو مكسيكو في مقاطعة ليا، المجاورة لمقاطعة جاينز في تكساس. وأكدت الدكتورة سابنا سينج، كبيرة المسؤولين الطبيين في قسم طب الأطفال في تكساس، على أهمية الاستجابة السريعة لحالات الحصبة، مشيرةً إلى أن الأرقام لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار التي يأملون فيها.
على الساحة الوطنية، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بزيادة أسبوعية في حالات الحصبة بلغت 124 حالة، ليصل إجمالي الحالات على مستوى البلاد إلى 607 حالات، مما يؤكد أهمية التحصين والتطعيم ضد هذا المرض. في حين شهد عام 2024، تسجيل 285 حالة على مستوى البلاد، مما يشير إلى تكثيف الجهود اللازمة لمواجهة هذا التحدي الصحي.
بشكل عام، الحصبة لا تزال تمثل تهديدًا للصحة العامة في الولايات المتحدة، مما يستدعي تكاتف الجهود من قبل المجتمعات والأفراد للحد من انتشارها وتعزيز ثقافة التطعيم. يجب أن نكون واعين لمخاطر الحصبة ونعمل جميعًا لتعزيز الوعي والإجراءات الصحية لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا.
