أحدثت قضية الاستيلاء على 1015 عملة تذكارية فضية لأوبرا عايدة، جدلاً واسعاً، حيث أمرت النيابة الإدارية بإحالة مسؤولين في هيئة تنشيط السياحة إلى المحاكمة التأديبية. تتعلق هذه القضية بمدير عام سابق للمعارض والفعاليات وموظف آخر، حيث تم القبض عليهما بتهمة الاستيلاء على العملات التذكارية تحت ذريعة إرسالها كهدايا إلى ممثلي الهيئة في فعاليات دولية.
الأذونات الوهمية وصرف العملات التذكارية
كشفت تحقيقات النيابة، بإشراف المستشارة نعمت العُطيفي، أن المتهمين قاما خلال العام المالي 2023/2024 بتحرير أذونات صرف وهمية لإيهام الهيئة بأن العملات قد أُرسلت إلى الفعاليات الخارجية، بينما لم يتم إرسالها فعلياً. وشهد مدير عام المراجعة الداخلية ومدير إدارة المخازن بأن المتهمين يتحملان كامل المسؤولية عن تلك العملات المفقودة، حيث أكد العديد من الموظفين عدم طلبهم أو استلامهم لها.
وتم تقدير قيمة العملات المفقودة بنحو مليونين وسبعمائة ألف جنيه مصري، حيث تم التأكد من استيلاء المتهم الأول على 80 عملة، والثاني على 935 عملة من فئة خمسة جنيهات.
بعد مراجعة نتائج التحقيقات، وافق المستشار فوزي شحاتة، على إحالة المتهمين للمحاكمة التأديبية، مع إحالة الوقائع للنيابة العامة لما تنطوي عليه من جرائم جنائية.
نتيجة للثغرات التي كشفتها التحقيقات حول إدارة الهدايا التذكارية، طلبت النيابة من الهيئة اتخاذ إجراءات لتحسين آلية العمل، تضمنت:
إنشاء دورة مستندية دقيقة لتوثيق كافة الهدايا المُقدمة من مخازن الهيئة، تشمل تفاصيل الصرف والمسؤولين عن هذا الإجراء، وطرق التوزيع.
تدوين جميع الهدايا في مستندات توقع عليها الأطراف ذات الصلة، مع تسجيل تسلسل نقلها بين الموظفين حتى يتم توزيعها.
