تُعتبر الدراما المصرية جزءًا لا يتجزأ من الثقافة والمجتمع، وهي تعكس الكثير من الحقائق والقيم التي تشكل شخصية الشعب المصري. قال الدكتور سامح عبد الغني، وكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إن الدراما تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الآراء والمفاهيم، لكن للأسف، تفتقر بعض الأعمال الدرامية الحالية إلى الوعي بما يقدمه المجتمع. من خلال حواره المثير مع الإعلامي نوح غالي على قناة الشمس، أوضح عبد الغني أن العديد من المسلسلات أصبحت بعيدة كل البعد عن القيم والاعتبارات التي تُميز المجتمع المصري، مما يُسهم في خلق صورة غير حقيقية للجمهور.
الدراما المصرية ودورها في المجتمع
تؤثر الدراما بشكل كبير في الواقع الاجتماعي المصري. لكن، يُلاحظ أن هناك افتقارًا من قبل القائمين على صناعة الدراما لفهم هذه التأثيرات. فقد ظهرت أعمال درامية تتناقض مع القيم الأسرية، مما جعل المشهد العام غريبًا عن المجتمع المصري. يُعد فهم هذه القضايا أمرًا حيويًا لوضع أسس واضحة للدراما.
الحقائق والمشكلات الاجتماعية في الدراما
أكد الدكتور سامح عبد الغني على أهمية تناول المسلسلات للقضايا الاجتماعية بشكل منطقي وواقعي، مبرزًا أن العديد من الأعمال لا تعكس الفجوات الحقيقية التي يعيشها المجتمع المصري. كما أن العديد من المسلسلات تُناقش موضوعات بعيدة عن اهتمامات الجمهور، مما يُفقد الدراما مصداقيتها.
التركيز على الجانب الربحي في صناعة الدراما
أشار عبد الغني إلى أن المستثمرين في قطاع الدراما يميلون إلى التركيز على الربح دون النظر إلى المسؤولية الاجتماعية. هذه الظاهرة ليست صحية، حيث تُظهر الدراما كوسيلة للترفيه فقط، متجاهلًة تأثيرها العميق على القيم الثقافية والبنية المجتمعية.
في الختام، يُظهر النقاش حول الدراما المصرية ضرورة وجود توازن بين الأهداف الربحية والمسؤولية الاجتماعية. يجب أن تراعي الأعمال الدرامية القيم الحقيقية للمجتمع وأن تعكس صورًا دقيقة للواقع المصري للحفاظ على ثقافتها وهويتها. من خلال اتخاذ خطوات فعالة، يمكن للدراما العودة لتكون مرآة تعكس المجتمع وتعبر عن قضايا الشعب المصري بوضوح وصدق.
