في إطار سعي مصر لتعزيز التعاون الصناعي مع الشركات العالمية، عقد كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعاً مع وفد من مجموعة (ديلي) الصينية. هذه المجموعة المتخصصة في صناعة الأدوات والمعدات تسعى لإقامة مجمع صناعي ضخم في مدينة العاشر من رمضان. يتناول الاجتماع الأولويّات والخطط الهدف منها زيادة الإنتاج المحلي والتصدير. يأتي هذا التوجه كجزء من استراتيجيات الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعة المحلية.
مجمع صناعي ضخم في مدينة العاشر من رمضان
تستهدف مجموعة (ديلي) الصينية إقامة مجمع صناعي يمتد على مساحة 160 ألف متر باستثمارات تبلغ حوالي 200 مليون دولار. من المتوقع أن يوفر هذا المشروع نحو 2200 فرصة عمل جديدة. سيتخصص المجمع في إنتاج الأدوات المكتبية والمدرسية وماكينات الطباعة وأدوات رياضية ومعدات يدوية وكهربائية وأثاث مكتبي، مع التركيز على تقديم منتجات عالية الجودة مثلما تفعل مصانع الشركة في الصين.
دعم الحكومة المصرية لنجاح المشروع
أكد الوزير على استعداد وزارة الصناعة لتقديم كافة أشكال الدعم اللازمة لإنشاء المجمع، بما يتضمن تسريع إجراءات تخصيص الأرض واستخراج التراخيص. من المقرر الانتهاء من كافة المرافق اللازمة في وقت متزامن مع بداية إنشاء المجمع، مما يعكس أهمية الشراكة بين الحكومة والشركات الأجنبية.
المزايا التنافسية للمنطقة الصناعية
تعتبر مدينة العاشر من رمضان واحدة من أهم المناطق الصناعية في مصر، حيث ترتبط بعدد من الطرق الرئيسية وتوفر فرصاً ممتازة لتوريد المنتجات للسوق المحلي والتصدير. هذا الموقع الاستراتيجي من شأنه تعزيز القدرة التنافسية لمشاريع المجموعة الصينية.
إنجازات وقرارات تعزز مناخ الاستثمار
أشاد مسؤولو المجموعة بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في تحسين المناخ الاستثماري. تتضمن هذه الجهود إجراءات مثل تشكيل اللجنة الموحدة للتفتيش على المصانع، وتقديم حوافز مختلفة لتسهيل العمل الاستثماري. هذه القرارات تهدف إلى ضمان وصول الأراضي الصناعية للمستثمرين الجادين وتضييق الخناق على الوسطاء.
وفي الختام، يمثل مشروع المجموعة الصينية في مدينة العاشر من رمضان خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون الصناعي بين مصر والصين، ويعكس التوجه الإيجابي للحكومة نحو استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
