في ظل التحديات التي تواجهها مصر، تشهد الجالية المصرية في كندا تفاعلًا ملحوظًا مع مبادرات التنمية الوطنية، حيث تأخذ هذه الجالية دورًا فاعلًا في دعم مشروع “حياة كريمة” ومبادرة “معا”. تمثل هذه المساهمات نموذجًا يُشرف أي وطن، إذ تعكس عمق مشاعر الانتماء والرغبة في المساهمة الجادة في جهود التنمية داخل مصر. خلال حفل تكريمها من الهيئة الكندية للتراث المصري، أكدت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، أهمية التواصل المستمر بين المصريين في الخارج وبلدهم، مشيدة بدور الطلاب المصريين في كندا في دعم مجتمعهم. دعونا نستعرض جهود الجالية المصرية في كندا وكيف تدعم مبادرات التنمية داخل الوطن.
دور الجالية المصرية في كندا
أشادت الدكتورة منال عوض خلال الاحتفال بالدور المحوري للجالية المصرية في كندا، حيث أوضحت كيف أن مساهماتهم تمثل حالة من التعاطف والانتماء للوطن. إذ أظهرت هذه الجالية من خلال تبرعاتها، خصوصًا من قبل الطلاب في مدرسة فليوباتير، التزامًا حقيقيًا في دعم مبادرة “حياة كريمة”.
تقدير الجهود من قبل الجمعية الكندية
لقاء الدكتورة منال عوض مع أعضاء الهيئة الكندية للتراث المصري خلال هذا الحفل يعكس التقدير الدولي لجهودها في تعزيز التنمية المحلية، وبناء قنوات تواصل فعّالة بين أبناء الوطن. وكانت المناسبة تتضمن حضور عدد من الشخصيات المهمة التي تدعم هذه المبادرات.
المبادرات الرئاسية ودورها في التنمية
تحدثت الوزيرة عن استراتيجية وزارة التنمية المحلية في إعادة بناء الإنسان، وركزت بشكل خاص على مبادرات “حياة كريمة” و”تنمية الصعيد”، مشيرة إلى أنه تم العمل على تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في 4 محافظات. هذه المشاريع تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.
مشروع حياة كريمة: تجارب واقعية
بدأ مشروع “حياة كريمة” في 2016، كخطوة تمهيدية تشمل 143 قرية، ثم تطور ليضم 1447 قرية في المرحلة الأولى فيما بعد. يؤكد نجاحه على التصميم الحازم الذي أظهره الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق التنمية الحقيقية رغم التكاليف المرتبطة.
تمكين المرأة والشباب من خلال المبادرات
ركزت الدكتورة منال عوض في حديثها على أهمية تمكين المرأة والشباب، مشيرةً إلى أن هذه المبادرات لاتكتفي بتحسين البنية التحتية ولكنها تهدف أيضًا إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع. كما تم توفير الأراضي اللازمة للمشاريع الجديدة، مما يساهم في بناء قاعدة اقتصادية للقرى.
تكريم الطلاب ودورهم في دعم المبادرات
خلال الحفل، كرّمت الوزيرة مجموعة من الطلاب في مدرسة فليوباتير الذين ساهموا بجهودهم الشخصية في دعم مبادرة “حياة كريمة”. هذه الخطوة تعكس أهمية الدور الشبابي في العمل الاجتماعي، وأهمية نشر روح التعاون بين الجالية المصرية وفئات المجتمع المحلي.
إن الجهود التي تبذلها الجالية المصرية في كندا في دعم مبادرات التنمية الوطنية تعكس قوة الانتماء الوطني. وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، تسلط الضوء على هذه الجهود معبرة عن فخرها بمشاعر الوطنيين من أبناء الجيل الثاني والثالث، مما يعزز الأمل في استمرار دعم المصريين في الخارج لوطنهم.
