تعتبر ظاهرة تضخم الرواتب في عالم كرة القدم من المواضيع التي تثير جدلاً واسعاً بين المحللين والإعلاميين. وهذا ما تناوله نجمة كرة القدم المصرية السابق، مجدي عبد الغني، في حديثه حول الرواتب المبالغ فيها للاعبين في الوقت الحالي. حيث أبدى عبد الغني رآيه بوضوح، مشيراً إلى أن التعامل المالي في الأندية يجب أن يعكس القدرة الحقيقية للأنديه والمداخيل، مع التركيز على أهمية الوعي المالي. في هذا المقال، سنستعرض تصريحات عبد الغني حول الرواتب الخيالية ونظرته للواقع المالي للأندية المصرية.
مجدي عبد الغني ينتقد الرواتب المرتفعة للاعبين
خلال وجوده في برنامج لعبة والتانية الذي يقدمه الإعلامي كريم رمزي عبر إذاعة ميجا إف إم، أعرب مجدي عبد الغني عن انتقاده لرواتب اللاعبين، قائلاً: “إمام عاشور لاعب مميز لكنه لا يساوي 30 أو 40 أو 50 مليون جنيه في الموسم.” وتعتبر هذه التصريحات صادمة للكثيرين في ظل الأرقام المالية المتداولة في وسائل الإعلام.
تحذيرات من تأثير الرواتب الكبيرة على الأندية
وأكمل عبد الغني تبريراته بالقول: “زيزو رغم أنه لاعب مميز إلا أنه لا يُساوي 90 مليون جنيه في 3 مواسم، وكيف هذه الأرقام والرواتب ونحن لا نملك الجماهير في الملاعب.” مشيراً إلى أن الأندية المصرية تعاني من ضغوط مالية كبيرة مما يجعلها غير قادرة على دفع مثل هذه الرواتب.
الأزمات الاقتصادية ودور اللاعبين الأجانب
أوضح عبد الغني أن هناك أزمات كبيرة تواجه الكرة المصرية بسبب وجود لاعبين أجانب يرغبون في التوقيع بعقود ضخمة: “لدينا أزمات كبيرة في ملف اللاعبين الأجانب بالأندية الكبيرة بالدوري المصري وكوارث، وهناك من يجعل الأجانب يُوقعون على رواتب غير حقيقية وأكبر بكثير من راتبه.” وأشار إلى أن هذا الوضع يساهم في خلق فجوات اقتصادية في الأندية.
توجهات نحو الضبط المالي في الرياضة
واختتم مجدي عبد الغني تصريحاته بالتعبير عن أمله في وجود سياسة مالية واضحة في مجال الرياضة: “أتمنى أن تكون هناك إقرارات للذمة المالية، وأن يتم وضع بند يخص ذلك في قانون الرياضة الجديد.” مؤكداً على أهمية معرفة مداخيل كل شخص قبل دخول مجالس الإدارات ومداخيله بعد الخروج منها.
تمثل تصريحات مجدي عبد الغني دعوة للتأمل في مستقبل كرة القدم المصرية، خاصة فيما يتعلق بالضرورات المالية والتوازنات التي يجب أن تتحقق لضمان استدامة الأندية وتقديم مستوى تنافسي يليق بسمعة الكرة المصرية.