في حادثة مثيرة وغريبة، تم القبض على لص من فلوريدا يدعى “دكستر سميثن” بعد أن قام بسرقة سيارة تسلا سايبرترك خلال تجربة قيادة. القصة تنطوي على مزيج من الحظ والدقة في التنفيذ من قبل اللص، حيث استغل الفرصة ورفض العودة إلى وكالة تسلا بعد الفترة المحددة لتجربة القيادة. يعد هذا الحادث تجسيدًا لتحذيرات تتعلق بأمان السيارات الحديثة، ويثير تساؤلات عديدة حول كيفية التصدي لمثل هذه السرقات المبتكرة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه الحادثة المدهشة وأبعادها المختلفة.
سرقة السيارة واختفائها لفترة
وقع الحادث في تامبا، فلوريدا، حيث كان من المفترض أن يقود سميثن الشاحنة الكهربائية لمدة 30 دقيقة فقط. لكن بمجرد انتهاء المدة، بدأ موظفو وكالة تسلا في الشك. وعندما حاولوا الاتصال به، اكتشفوا أنه قدم لهم رقم هاتف مقطوع، مما زاد من قلقهم.
قام مندوبو المبيعات بإرسال بريد إلكتروني إلى اللص مطالبين بإعادة الشاحنة، ولكن لم يحصلوا على أي رد. كان الوضع أكثر غرابة عندما اكتشف موظفو تسلا أن اللص لم يحاول تخريب السيارة، بل قادها إلى متجر هوم ديبوت للتسوق.
لاحقاً، أبلغ بائع في المتجر السلطات بعد أن رأى سميثن يبتعد عن السيارة. وبعد أيام من اختفاء السيارة، عاد السارق إلى الوكالة مدعيًا أنه ترك بعض الأمتعة في السيارة. لكن هذا لم يكن سوى البداية لمزيد من المتاعب، حيث تم القبض عليه بتهمة سرقة سيارة فاخرة.
تداعيات الحادثة
غالبًا ما تتضمن سرقة السيارات الفاخرة اتباع استراتيجيات متقنة، ولكن الحادثة هذه أثارت اهتمامًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي. أثار الكثيرون تساؤلات حول مدى سهولة سرقة سيارات بهذه الطريقة من خلال التجارب الميدانية. وفي الوقت نفسه، واجه سميثن تهمًا عدة تتعلق بسرقة سيارة تتجاوز قيمتها 100,000 دولار. كما عثرت الشرطة على بطاقات ائتمانية مسروقة تخص خمس أشخاص آخرين أثناء القبض عليه، مما زاد الطين بلة وفتح باب الشكوك حول مدى تعقيد جريمته.
تعد هذه الحادثة دليلاً على تحديات الأمان المرتبطة بالسيارات الحديثة، وتأثيرها على المجتمعات، خاصة في مجال الجرائم المرتبطة بالسيارات. علامات الاستفهام لا تزال قائمة حول كيفية تعزيز إجراءات الأمان في مثل هذه المواقف.
