مع تقدم دراسات الفضاء وتكنولوجيا المراقبة، تتزايد المعلومات حول الكويكبات القريبة من الأرض. يُمثّل الكويكب المُكتشف حديثًا، والذي يحمل الاسم 2024 YR4، مصدر قلق كبير لجمهور الفضاء، على الرغم من أن الدراسات الحديثة تؤكد أن احتمال اصطدامه بكوكب الأرض لا يزال ضئيلًا. تشير التوقعات إلى أن نسبة الاصطدام قد تكون 2% فقط عام 2032، مما يعني أن هناك فرصة 98% في مرور الكويكب بأمان. في هذا المقال، سوف نستعرض معلومات هامة حول الكويكب 2024 YR4، وماهية الكويكبات، وأساليب العلماء في تتبع هذه الأجسام الفضائية.
هل يصطدم الكويكب الفضائي 2024 YR4 بالأرض؟
تشير الحسابات الفضائية الجديدة إلى أن الاحتمال الحقيقي لارتطام الكويكب الفضائي 2024 YR4 بالأرض عام 2032 يبلغ 2% فقط. هذا يعني أن هناك فرصة كبيرة تصل إلى 98% لمرور الكويكب بأمان دون أي مخاطر. تشير الأبحاث إلى أن العلماء يتوقعون انخفاض هذا الاحتمال بمرور الوقت، حيث ستساعدهم الدراسات في فهم مسار الكويكب بشكل أفضل.
ما هو الكويكب؟
الكويكبات هي صخور فضائية تدور حول الشمس، وهي أصغر بكثير من الكواكب. يُعتبر العلماء أن هذه الأجرام السماوية هي بقايا تشكل النظام الشمسي منذ حوالي 4.6 مليار سنة. تتواجد ملايين الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري، مما يجعل هذه المنطقة تُعرف بحزام الكويكبات الرئيسي. في بعض الأحيان، يمكن أن تندفع الكويكبات خارج هذا الحزام وتتحرك إلى أماكن مختلفة في النظام الشمسي.
كيف يتتبع العلماء الكويكبات الخطيرة المحتملة؟
تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4 لأول مرة بواسطة تلسكوب في تشيلي، حيث يُقدَّر قطره بين 40 و90 مترًا. وفقاً لوكالة ناسا، من المتوقع أن تساعد عمليات الرصد من قبل تلسكوب ويب الفضائي على توفير قياسات أكثر دقة. في البداية، توقعت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أن يكون احتمال وقوع ضربة من الكويكب أكثر من 1% بقليل، ولكن هذا الاحتمال ارتفع بعدها إلى 2%. على الرغم من ذلك، تصف ناسا هذا الاحتمال بأنه لا يزال “منخفضًا للغاية”.
ماذا بشأن الكويكب 2024 YR4؟
على الرغم من التقارير الإعلامية، هناك تأكيدات من خبراء الفضاء بعدم القلق بشأن تأثير الكويكب 2024 YR4 على الأرض. حيث أوضح بول تشوداس، مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في ناسا، أن “لا ينبغي لأحد أن يقلق بشأن تزايد احتمالية الاصطدام. هذا هو السلوك المتوقع”. ومع ذلك، تمتلك ناسا الخبرة اللازمة في التعامل مع الكويكبات، حيث قامت بتجربة مثيرة في عام 2022 من خلال اصطدام مركبة دارت بكويكب غير مؤذٍ لتغيير مداره.
في النهاية، يبدو أن الكويكب 2024 YR4 لن يشكل تهديدًا حقيقيًا لكوكب الأرض، وذلك بفضل الجهود المستمرة للمراقبة والدراسة التي تبذلها وكالات الفضاء. على الرغم من احتمال الاصطدام منخفض، فإن الرصد المستمر للفلكيين سيضمن الحفاظ على سلامة كوكبنا للأجيال القادمة.