تُعَدّ قرية التراث البدوي في شرم الشيخ وجهة سياحية جديدة ومميزة، حيث شهدت إقبالًا كثيفًا من السياح من كافة الجنسيات لاستكشاف جوهر الثقافة البدوية الأصيلة. تمتاز هذه القرية بعروضها الحية وحرفها اليدوية الفريدة، التي تجسد التراث الثقافي الغني للمنطقة. منذ الافتتاح التجريبي، يهدف المشروع إلى تحقيق استدامة تشغيلية احترافية تخدم السياحة في المدينة. في هذه المقالة، نستعرض تفاصيل عملية التشغيل والتفاعل السياحي مع المعرض، بالإضافة إلى خطوات تطوير المشروع وتعزيز الهوية الثقافية البدوية.
أهمية قرية التراث البدوي
تُمثل قرية التراث البدوي خطوة هامة نحو تعزيز السياحة الثقافية في شرم الشيخ. يسعى الزوار خلال زياراتهم إلى التواصل مع التراث البيئي والإنساني لهذه المنطقة، ما يساهم في إحياء القيم الثقافية التقليدية. قرية التراث تحتضن أيضًا فعاليات متعددة تشمل عروضًا فنية وحرفية، ما يزيد من جاذبيتها للزائرين.
الفعاليات والعروض الثقافية
يتضمن المعرض مجموعة من العروض الحية التي تعكس المأكولات التقليدية والمنتجات اليدوية. كما يتم تشجيع المشاركين المحليين على عرض مهاراتهم في صناعات الحرف اليدوية، مما يُظهر تنوع وغنى التراث السيناوي.
التشغيل المستدام للقرية
تتمثل رؤية إدارة القرية في تحقيق استدامة تشغيلية عبر التعاقد مع شركات متخصصة لضمان الإدارة الاحترافية. وفقًا لما صرح به الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، فإن هدف المشروع هو الحفاظ على الهوية الثقافية وتقديمها بشكل يدعم الاقتصاد المحلي عبر توسيع فرص العمل.
تنسيق الجهود لدمج السياحة مع التراث
هناك جهود مستمرة مع شركات السياحة لإدماج قرية التراث في البرامج السياحية المعتمدة للمحافظة، بالإضافة إلى تنفيذ حملات ترويجية تستهدف جذب الزوار. يعتبر هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع لتسويق القرى التراثية ودعم الحرفيين المحليين، مما يعزز من تجربة السياحة في شرم الشيخ.
فرص الحرف اليدوية والعرض في القرية
تحتوي القرية على معرض دائم يقدم مجموعة من المنتجات اليدوية ذات الجودة العالية مثل الملابس البدوية والعطور والأشغال اليدوية. يتم توفير الفرصة للعارضين بالمشاركة في المعرض بأسعار رمزية، مما يشجعهم على تسويق منتجاتهم الفريدة. من خلال ذلك، يتم دعم الابتكار وتعزيز التواصل الثقافي بين السياح والسكان المحليين.
في الختام، تُعتبر قرية التراث البدوي في شرم الشيخ مثالًا يُحتذى به في دمج الثقافة مع السياحة. من خلال العروض والنشاطات المتنوعة، تسعى القرية إلى تقديم تجربة فريدة للسياح وتعزيز الهوية الثقافية للمنطقة، مما يُعزز من مكانة شرم الشيخ كوجهة سياحية عالمية.