في ظل التطورات العالمية المتسارعة، أصبح تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الدول ضرورة ملحة. يمثل الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي الجامعي خطوة بارزة نحو تحقيق هذه الأهداف. شارك الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، في هذا المؤتمر الذي أُقيم بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب باتيسيت وزير التعليم العالي الفرنسي. شهد المؤتمر مشاركة ما يقرب من 400 فرد من جامعة المنيا، ونخبة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، مما يعكس التوجه المشترك نحو تعزيز التعاون والارتقاء بجودة التعليم العالي.
دور التعليم العالي في تعزيز التعاون العلمي
أوضح الدكتور عصام فرحات أهمية تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية في مصر ومثيلاتها الدولية. حيث يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تركز على رفع مستوى الجودة في التعليم العالي، وتقديم برامج تعليمية تواكب متطلبات سوق العمل.
مؤتمر يعزز العلاقات الثنائية
وأشار الدكتور فرحات إلى أن هذا الاجتماع يعتبر نقطة انطلاق لتعزيز التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وبالفعل، يهدف المؤتمر إلى تعزيز مكانة البلدين على الصعيدين العالمي والإقليمي في هذه المجالات.
تحقيق الأهداف الوطنية
خلال الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، كلمة ترحيبية بالأكاديميين والباحثين الحاضرين، مشيدًا بالعلاقات التعليمية والثقافية الممتدة بين مصر وفرنسا. حيث تعكس هذه العلاقات الاهتمام المشترك بالتدويل، الذي يُعد محورًا أساسيًا في الاستراتيجية المصرية ورؤية مصر 2030.
استراتيجية التعليم العالي 2030
تسعى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي إلى تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، وذلك لمواكبة التحديات المحلية والعالمية، ورفع جودة العملية التعليمية والبحث العلمي.
في الختام، إن تعزيز التعاون العلمي بين مصر وفرنسا عبر مثل هذه المؤتمرات يُعتبر خطوة دافعة لتحقيق جودة التعليم العالي ويعكس الاهتمام بالتطور المستمر في مجالات البحث والابتكار.
