شهدت كلية الآداب بجامعة طنطا، اليوم الأحد الموافق 6 أبريل 2025، حدثًا علميًا بارزًا تمثل في مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمد مصطفى محمد يحيى بقسم اللغة العربية وآدابها، تحت عنوان: أفق التوقع في القصص القرآني – دراسة فنية. تهدف هذه الرسالة إلى استكشاف الجوانب الفنية والتواصلية في القصص القرآني، إذ تبرز كيفية التفاعل بين المخاطب والنص، ما يضفي عمقًا على تجربة القراءة. ترأس المناقشة الدكتور سلامة جمعة، رئيس جامعة الأزهر الشريف، وحضرها نخبة من الأكاديميين والطلاب، مما يعكس أهمية البحث في المشهد الأكاديمي.
مناقشة رسالة الدكتوراه في جامعة طنطا
كان من بين الحضور الأستاذ الدكتور ممدوح المصري، عميد الكلية، إلى جانب الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بسيوني الكومي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، الذين أكدوا على أهمية الأبحاث الأكاديمية كجزء من تطوير الساحة الأدبية. تمثلت لجنة التحكيم في مجموعة من الأساتذة المؤهلين، كان منهم الدكتور أسامة محمد البحيري رئيسًا مشاركًا والدكتور محمد مشرف خضر عضوًا داخليًا، مما يضمن جودة المناقشة العلمية.
أهمية رسالة «أفق التوقع»
تناولت الرسالة تحليلًا فنيًا دقيقًا لبنية القصص القرآني، مع التركيز على مفهوم “أفق التوقع”، الأمر الذي يبرز نتائج مثيرة لاهتمام الباحثين في الأدب والدين على حد سواء. تسلط الدراسة الضوء على آليات التشويق الفني وكيفية تفاعل القراء مع النصوص القرآنية، مما يسهم في فهم أعمق للوحي وآثاره.
لقاء الدكتور محمد حسين ورئيس جامعة الأزهر
على هامش المناقشة، استقبل الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، رئيس جامعة الأزهر، للدعوة إلى تعاون أكاديمي بين الجامعتين. هذا التعاون لا يقتصر على المناقشات العلمية فحسب، بل يشمل أيضًا الأنشطة البحثية والفعاليات التعاونية التي تعزز التطور الأكاديمي والثقافي في إقليم الدلتا.
التوجهات المستقبلية
تعكس المناقشة الأكاديمية التي أُقيمت في جامعة طنطا، التزام الجامعتين بفهم النصوص الأدبية والدينية بعمق. ومن المتوقع أن يسهم هذا النوع من الأبحاث في تنمية مهارات البحث العلمي وتعزيز الفهم العام للأدب العربي والتفسير القرآني. كما يؤكد الدكتور سلامة داود على أهمية هذه الجهود في توطيد العلاقات الأكاديمية وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية.
في الختام، تعكس دراسة أفق التوقع في القصص القرآني أهمية الجمع بين البحث العلمي واللغة العربية، مما يوحي بسعي دؤوب نحو تعميق الفهم الأدبي والديني على حد سواء. نأمل أن تستمر هذه الجهود في تعزيز المستوى الأكاديمي وتحقيق مزيد من النجاحات في الأبحاث المستقبلية.