في ظل الأحداث الصحية العالمية المتسارعة، أصبح فيروس الجدري المائي، المعروف أيضًا باسم MPOX، يشكل تهديدًا متزايدًا للبشرية. تحذيرات العلماء تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من انتشار هذا الفيروس. يظهر أن الفيروس قد تم تحديده بشكل متزايد في مناطق وسط وشرق إفريقيا، لذلك يصبح من الضروري فهم مخاطر هذا المرض والتصرف بسرعة.
تحذير من تفشي الجدري المائي
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Nature Medicine، بدأ فيروس الجدري المائي في الانتقال من إنسان إلى آخر بصورة متزايدة، مما يعزز من خطر التفشي. وأشار كارلوس مالوكير دي موتس، أستاذ علم الفيروسات في جامعة سري، إلى أن الاتصال الجسدي الحميم أصبح الوسيلة الرئيسية لنقل الفيروس، مما يزيد من خطورة الوضع.
الأعراض وطرق الانتقال
يسبب فيروس الجدري المائي أعراضًا تشبه تلك التي يسببها الجدري التقليدي، مثل الطفح الجلدي المؤلم، الحمى، وتورم الغدد. عادةً ما تكون العدوى خفيفة وتتحسن دون الحاجة لعلاج، لكن في بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ينتشر فيروس الجدري المائي بطرق عدة، تشمل:
الاتصال الجسدي المباشر مع بثور الشخص المصاب أو قشورها.
لمس الملابس أو الفراش أو المناشف التي يستخدمها شخص مصاب.
العطس أو السعال من شخص مصاب عندما يكون بالقرب منك.
في بعض المناطق، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الاتصال بالقوارض المصابة.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
على الرغم من أن فيروس الجدري المائي يؤثر في الغالب على البالغين، إلا أنه قد ينتشر أيضًا بين الأطفال الذين يعتبرون عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة. رغم عدم الإبلاغ عن انتقال مستمر بين الأطفال بعد، فإن الحاجة إلى تكثيف جهود الوقاية تبقى ملحة.
دعوة للوقاية العالمية
مع تزايد حالات الإصابة بـ MPOX، يبرز ضرورة أن تكون مكافحة فيروس الجدري المائي أولوية على جدول أعمال الصحة العالمية. دون تدخل عاجل، يمكن أن يتكرر تفشي المرض ويهدد الصحة العامة عالميًا. ويظهر الفيروس علامات على الطفرة الجينية، مما قد يجعل من الصعب مكافحته. وفقًا للعلماء، يجب أن تشمل الاستعدادات الحالية المراقبة المستمرة وتطبيق التدابير الوقائية الفعالة لضمان سلامة البشرية.
