تشهد سماء مصر في هذه الأيام مجموعة من الظواهر الفلكية الساحرة، مما يجعل سماء الليل وجهة مثيرة لمحبي الرصد الفلكي. في الوقت الذي ينتظر فيه الناس هذه اللحظات الفريدة، يمكنهم الاستمتاع بمشاهد فلكية لا تتكرر بشكل يومي. من القمر المتلألئ خلال الطور التربيع الأول إلى اقترانات مثيرة مع الكواكب والنجوم، تقدم السماء مجموعة من التجارب المبهرة. لذا، إذا كنت من محبي الفلك، فإن هذه الظواهر ستمنحك فرصة للاستمتاع بأجمل المناظر السماوية، فاستعد لتدوين ملاحظاتك في هذا الطقس الفلكي المتنوع.
ظواهر فلكية مثيرة في سماء مصر
تتضمن أبرز هذه الظواهر الفلكية ظهور القمر في طور التربيع الأول، مع مشهد اقتران القمر بكوكب المريخ الذي يظهر بوضوح بعد غروب الشمس. بالإضافة لذلك، سوف نشهد اقتران المريخ مع نجم بولوكس في برج الجوزاء، مما يشكل فرصة رائعة لمحبي الرصد الفلكي.
ظواهر فلكية ساحرة تستمر يومين
وفي تصريح للدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تحدث عن تفاصيل هذه الظواهر التي يمكن رؤيتها خلال اليومين: “يكون القمر في منتصف السماء عند غروب الشمس تقريبًا، حيث يظهر في مرحلة التربيع الأول، مضيئًا نصف سطحه فقط ويبلغ لمعانه حوالي 50%.” كما يوضح أن القمر يتحرك نحو الغرب ليغرب عند منتصف الليل مما يتيح فرصة مميزة لرؤية المريخ وبولوكس في مشهد رائع بالعين المجردة.
القمر وكوكب المريخ – 5 إبريل
بعد غروب الشمس في 5 إبريل، يمكن رؤية اقتران القمر مع كوكب المريخ، وهو الكوكب المعروف في الأساطير الرومانية بأنه إله الحرب. هذا المشهد يبقى مرئيًا حتى غروب المريخ في الساعة الثانية صباحًا من اليوم التالي. حيث يكون المريخ قريبًا من نجم بولوكس، مما يخلق منظرًا فلكيًا مدهشًا يستحق المشاهدة.
المريخ والتوأمان (بولوكس وكاستور) – 6 إبريل
في يوم 6 إبريل، يظهر كوكب المريخ مقترنًا مع نجم بولوكس في برج الجوزاء بعد غروب الشمس مباشرة. يعتبر بولوكس نجمًا عملاقًا يبتعد عن الأرض حوالي 34 سنة ضوئية ويعادل حجم الشمس ثلاث مرات. هذا الحدث الفلكي سيظل مرئيًا حتى غروب المريخ في الساعة 1:30 صباحًا من اليوم التالي، ثم يبدأ المريخ في الابتعاد تدريجيًا عن التوأمين.
القمر وخلية النحل – 6 إبريل
كذلك، في مساء 6 إبريل، نشهد بعد غروب الشمس اقتران القمر مع حشد النجوم المعروف باسم “خلية النحل” (Beehive) في برج السرطان. يُعد هذا الحشد من أبرز المجموعات النجومية، ولكن ينصح باستخدام التلسكوب لرؤيته بوضوح، حيث يصعب مشاهدته بالعين المجردة. يقع هذا الحشد النجمي على بعد حوالي 580 سنة ضوئية عن الأرض ومن المحتمل أن عمره يقارب 600 مليون سنة، وقد كان الفلكي الشهير جاليليو أول من رآه في عام 1609.
